ارتفع استهلاك الخمر في الجزائر إلى معدلات غير مسبوقة في عام 2017، بلغ 4 أضعاف خلال 3 سنوات فقط. في العام 2015، قال تقرير منظمة الصحة العال...
ارتفع استهلاك الخمر في الجزائر إلى معدلات غير مسبوقة في عام 2017، بلغ 4 أضعاف خلال 3 سنوات فقط.
في العام 2015، قال تقرير منظمة الصحة العالمية إن إجمالي استهلاك الجزائريين للمشروبات الروحية والكحولية بلغ نحو 61 مليون لتر، فيما كشفت تصريحات جديدة لمسؤولين محليين أن حجم الاستهلاك بلغ 270 مليون لتر خلال العام 2017.
احتساء الخمر في الجزائر لا يتم علناً وإن كانت شوارعها لا تخلو من قارورات الكحول الفارغة، لكن الإرث الديني له ثقله. وتعتبر الجزائر ثاني مُنتج للمشروبات الكحولية في إفريقيا والخامس من حيث التصدير، وسط شد وجذب بين الحكومة التي تراه مصدر دخل مهم لميزانية الدولة والقوى السياسية الإسلامية التي تعتبره خارج العرف الشرعي.
قصة صناعة الخمور في الجزائر
في تصريحات لموقع "TSA عربي"، قال رئيس جمعية المنتجين الجزائريين للمشروبات، علي حماني، إن نسبة استهلاك المشروبات الكحولية بلغت 270 مليون لتر في 2017.
وفي مارس من العام الماضي، أثارت صورة قنينات نبيذ محلية في جناح الجزائر في معرض الفلاحة الدولية بباريس، امتعاض الإسلاميين، وسط انتقادات لطريقة عرضها البارزة "على حساب منتجات أخرى".
تأتي الخمور في المرتبة الثانية بعد المحروقات في قائمة صادرات الجزائر، ما يجعلها مورداً هاماً للعملة الأجنبية، ويتمتع النبيذ الجزائري بسمعة عالمية منذ الاستعمار الفرنسي.
وعرفت الجزائر زراعة الكروم وإنتاج النبيذ الفاخر منذ 3500 سنة، إذ قام الرومان باستغلال مناخ الجزائر المميز ومساحات السهول الشاسعة وخصوبة الأرض ما يوفر عوامل ملائمة لزراعة الكروم.
ومع دخول الإسلام، تراجع انتشار مزارع الكروم وإنتاج النبيذ، إلى أن أعاد الإسبان في مدينة وهران (غرب) تقاليد تحضير الخمور.
ثم عرف النبيذ الجزائري طفرة جديدة إبان الاستعمار الفرنسي، من منتصف القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن الماضي، من حيث حجمُ الإنتاج وتعددُ أنواع النبيذ.
شارك غردفي العام 2015، قال تقرير منظمة الصحة العالمية إن إجمالي استهلاك الجزائريين للمشروبات الروحية والكحولية بلغ نحو 61 مليون لتر، فيما كشفت تصريحات جديدة لمسؤولين محليين أن حجم الاستهلاك بلغ 270 مليون لتر خلال العام 2017.
شارك غردتعتبر الجزائر ثاني مُنتِج للمشروبات الكحولية في إفريقيا والخامس من حيث التصدير، وسط شد وجذب بين الحكومة التي تراه مصدر دخل مهم لميزانية الدولة والقوى السياسية الإسلامية التي تعتبره خارج العرف الشرعي.
قصة كاسترو والنبيذ الجزائري
ومن الوقائع التاريخية التي تلخص مكانة النبيذ الجزائري في العالم، يذكر عن الرئيس الجزائري الأسبق، أحمد بن بلة أنه أرسل للرئيس الكوبي كاسترو باخرة بالنبيذ الجزائري والزيتون والخيول عربون شكر على شحنة دبابات أرسلها كاسترو للجزائر في حرب الرمال ضد المغرب في 1963.
ومن المألوف أن تحمل أبرز علامات الخمور الجزائرية أسماء المناطق التي أُنتجت فيها أو نوع الكروم الذي صُنعت منها. أشهر أنواع النبيذ الأحمر: Carignan ،Cinsault ،Grenache، أما النبيذ الأبيض فأشهر أنواعه: Merseguera ،Clairette ،Ugni Blanc ،Muscat d'Alexandrie.
بعض البيوت تمتلىء مخازنها باحتياطي أكبر من الخمور في الشهور الثلاثة الأخيرة من كل عام قبيل احتفالات أعياد رأس السنة الميلادية.
ووفق صحيفة "الخبر"، تنتج الجزائر 62 مليون و700 ألف لتر من الخمور، منها 800 ألف لتر يتم تصديرها سنوياً. بلغ استهلاك الجزائريين حينها 61 مليون لتر سنوياً، ما وضعهم في المرتبة 11 عالمياً من حيث الاستهلاك، حسب ما أظهر تقرير لمنظمة الصحة العالمية.
هذه الطفرة في الإنتاج والاستهلاك تأتي في سياق خطط الدولة لتطوير إنتاج الخمور والتركيز على رفع صادراتها للخارج.
وفي 2015، تراجعت الحكومة عن قرارها بالسماح ببيع الخمور في المحلات التجارية والأماكن العامة دون الحاجة إلى الحصول إلى تراخيص وشروط مُسبقة، تحت ضغط الإسلاميين الذين اعترضوا على قرارات وزير التجارة السابق، عمارة بن يونس.
ويبلغ عدد محلات بيع الخمور في الجزائر حوالي 600 محل، وكان بن يونس يطمح إلى إطلاق العنان لسوق الخمور، وتحريرها في الوقت ذاته من قبضة الأسواق الموازية وفتحها أمام الجميع. في وقت تبلغ كلفة توريد الخمور من الخارج 12 مليار دينار جزائري.
The post استهلاك الخمر في الجزائر يقفز إلى معدلات غير مسبوقة appeared first on رصيف22.
COMMENTS