بدأ عشرات الآلاف من الجزائريين في الاحتشاد منذ الساعات الأولى من صباح الجمعة في العاصمة وعدة ولايات أخرى، ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليق...
بدأ عشرات الآلاف من الجزائريين في الاحتشاد منذ الساعات الأولى من صباح الجمعة في العاصمة وعدة ولايات أخرى، ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، في مسيرات وصفها البعض بـ"المليونية".
من الاستعمار للاستبداد... نضال نسائي مستمر
أبرز ناشطون حضور المرأة الجزائرية، من كافة الفئات العمرية، في تظاهرات اليوم وأطلقوا عليها "جمعة المرأة"، حيث تزامنت مع اليوم العالمي للمرأة. وأشاروا إلى خروج النساء في تجمعات راقية "تعكس شجاعتهن ووطنيتهن"، وبادلوهن التهنئة بعيدهن موجهين لهن الشكر على دورهن، فالنساء في رأيهم "شقائق الرجال وحفيدات البطلات".
إذا كان الحب عبر التاريخ قصة تقتصر على المرأة والرجل فإن تجنيد المرأة الجزائرية وحبها للوطن حكاية يجب أن يرددها التاريخ دوما..
شقيقات الثوار ساهمن مع الرجل في تحرير الوطن ويساهمن اليوم في استعادة كرامته والمكانة التي تليق بالشعب..
شكرا لكن يا شقائق الرجال وحفيدات البطلات pic.twitter.com/eQY7V6uyof— hafid derradji (@derradjihafid) March 8, 2019
الجمعة الثامن من شهر مارس أيها التاريخ سجل عيد #المرأة_الجزائرية بنت الرجال,الجزائرية التي تمثل كل الصفات الجميلة المختومة بتاء التأنيث المناضلة القويه الشهمة ،المراءة التي ستقف جنبا إلى جنب مع ابناء وطنها وتقول كلمتها ،، الله يوفقكم إلى قول الحق و عيدكم أسعد يا حراير بلادي pic.twitter.com/6p0TpCWltO
— Sara Lalama (@sara_lalama) March 8, 2019
و تبقى المرأة الجزائرية عملة نادرة يصعب تقليدها #الجزائر pic.twitter.com/vZRLGmpEzy
— Algérienne et fière (@AwaTefDz_23) March 8, 2019
يوم جديد سيكتبه التاريخ بحروف #السلمية
يوم ستخرج فيه #المرأة_الجزائرية بشهامتها و كبريائها و شجاعتها التاريخية
يوم ستقف المرأة الجزائرية جنبا الى جنب مع ابناء و طنها #الجزائر_العزة_والكرامة ثبت لله خطاكم#سلمية_سلمية #يوم_المرأة_العالمي_2019 #تحيا_الجزائر pic.twitter.com/1PjKC6ee4k— Amel Bouchoucha | امل بوشوشة (@amelbouchoucha) March 8, 2019
وأوضح كثيرون أن المرأة الجزائرية التي حملت السلاح وجاهدت ضدّ المحتل، لا تزال قادرة على قيادة النضال ضد النظام وبناء الوطن من جديد.
من تيزي وزو المرأة القبائلية ضد العهدة الخامسة
Publiée par Algeria for ever sur Vendredi 8 mars 2019
واعتبر الشباب الجزائري تظاهرات اليوم بمثابة "وقفة اعتراف للمرأة الجزائرية ودورها في الحراك السياسي منذ حرب التحرير".
شارك غردفي "جمعة المرأة"... أوضح كثيرون أن المرأة الجزائرية التي حملت السلاح وجاهدت ضدّ المحتل، لا تزال قادرة على قيادة النضال ضد النظام وبناء الوطن من جديد
واتفق العديد منهم على تقديم وردة لكل امرأة تخرج اليوم لتقول "لا للعهدة الخامسة"، حسب ما أظهرته الصور والمقاطع المُصوّرة المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وسجّل مراسل الحرة في الجزائر ملاحظته "الحضور القوي للعنصر النسائي" في تظاهرات اليوم، بينما رفعت الفتيات لافتات طريفة مثل "أريده (أي زوجها) مثل بوتفليقة، كلما طلبت منه الرحيل زاد تعلقاً".
تطورات متلاحقة على الساحة
وبجانب تظاهرات العاصمة، نُظّمت تظاهرات سلمية في باقي أنحاء البلاد وخصوصاً في وهران (شرق) وقسنطينة (غرب) ثاني وثالث أكبر مدن الجزائر، بحسب موقع "كل شيء عن الجزائر" الإخباري الذي أكد خروج تظاهرة كبيرة في بجاية في منطقة القبايل.
كما نظم أهالي المختفين إثر اتهامات بالإرهاب في البلاد تظاهرات احتجاجية، في وقت أوقفت السلطات الجزائرية، صباح الجمعة، خدمات القطارات والمترو في العاصمة ونشرت قوات الأمن في الشوارع تحسباً للتظاهرات المتوقعة.
شلل كلي في خدمات النقل عبر المترو الترامواي والقطار بالعاصمةالتفاصيل: elbilad.net/Flash/detail?id=59676
Publiée par Journal el Bilad sur Vendredi 8 mars 2019
وأكدت قناة الشروق التلفزيونية الخاصة استقالة عدد من نواب حزب "جبهة التحرير الوطني" الحاكم في الجزائر من عضوية الحزب، لينضموا إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
وأوقف، اليوم أيضاً، رجل الأعمال والمعارض السياسي رشيد نكاز في المستشفى الذي يرقد فيه بوتفليقة في جنيف، بحسب "فرانس برس".
ويتظاهر عشرات الآلاف من الجزائريين، للأسبوع الثالث على التوالي، اعتراضاً على ترشح الرئيس بوتفليقة لفترة رئاسية خامسة رغم عدم قدرته على إدارة شؤون البلاد.
ومن المنتظر أن تعلن الهيئة المعنيّة نتائج دراستها لملفات المرشيحن بحيث تُصدر القائمة النهائية للمرشحين يوم الأربعاء 13 مارس الحالي، فيما يأمل الجزائريون المتظاهرون في الضغط على المجلس الدستوري المكلف بقبول ملفات الترشيح لرفض ملف بوتفليقة.
وفي رسالة منقولة عن بوتفليقة، أمس الخميس، حذّر الرئيس (82 عاماً) من "الفتنة" و"الفوضى"، داعياً "إلى الحذر والحيطة من اختراق هذا التعبير السلمي من طرف أية فئة غادرة داخلية أو أجنبية، ما قد يؤدي إلى إثارة الفتنة وإشاعة الفوضى وما ينجر عنها من أزمات وويلات".
وتعكس رسالة بوتفليقة "تمسكه الشديد" بالترشح للعهدة الخامس. في المقابل، لم يلتفت الجزائريون لتحذيرات رئيسهم، الذي يخضع لفحوص طبية بمستشفى جنيف الجامعي منذ أكثر من 10 أيام، وخرجوا في مسيرات "ضخمة".
The post في "جمعة المرأة"... احتفاءٌ جزائري خاص بـ"حفيدات البطلات" وصانعات التغيير appeared first on رصيف22.
COMMENTS