"اشتقتُ للهواء واشتقتُ للأصدقاء واشتقتُ لأمي …حدث كل ذلك قبل مليون سنة"… بصوتها الأجشّ، ببحّته اللافتة وتمكّنها من التحكّم بطبقات...
"اشتقتُ للهواء واشتقتُ للأصدقاء واشتقتُ لأمي …حدث كل ذلك قبل مليون سنة"… بصوتها الأجشّ، ببحّته اللافتة وتمكّنها من التحكّم بطبقات صوتها، أبهرت الفتاة السورية جولي مالكي لجنة تحكيم برنامج "أحلى صوت The Voice" بنسخته الفنلنديّة مساء الجمعة، حين أدّت أغنية عن فُراق والدتها، فصوّبت سهام الإعجاب والتعاطف والتقدير إلى قلوب أعضاء اللجنة، أحدهم لم يقاوم البكاء، لحظةَ أفصحت أنها بالفعل فقدتْ أمها قبل سنوات، لهذا جاء أداؤها ليس فقط جميلاً فنياً بل صادقاً كذلك.
اتفقت لجنة التحكيم على جمال صوت جولي، فصوّت جميع الأعضاء لصالحها بالنقر على زر الإعجاب، في سباق لافت للفوز بها ضمن فريق كل واحد منهم.
وعقب أدائها أغنية "Million Years Ago" للمُغنية البريطانية أديل، قال لها أحد أعضاء لجنة التحكيم فنان الراب الفنلندي ريدراما، إنها "موهبة نادرة للغاية" وإنه "لم يرَ في البرنامج أحداً قادراً على أداء بهذا الشكل"، مُضيفاً أنها الوحيدة التي تستطيع تحويل كُل ما هو "روحاني" إلى شيء ملموس بصوتها.
بينما قالت المُغنية الفنلندية إن صوت مالكي كان "رائعاً ومروّعاً" في الوقت ذاته، مُشبّهةً إيّاه بـ "ضربة على القلب، جعلتها تبكي".
كشفت مالكي للجنة أنها مرّت بالكثير من الصعاب في حياتها، أشدّها وفاة والدتها عام 2017، بعد إصابتها بمرض السرطان، لافتةً إلى أنها ستهديها كل أغانيها في البرنامج لأنها كانت "أعظم إنسان في حياتها"، حسب قولها، مُضيفةً وهي تقاوم البكاء: "ولأنني أحبها كثيراً".
شارك غردتقول جولي مالكي إنها اختارت أغنية "Million Years Ago" لتُعبّر عن لوعة فقدان والدتها، خاصةً وأن الأغنية تقول ببساطة: اشتقتُ لأمي.
شارك غردشغلت الفتاةُ السورية التي اجتمع عليها فراق الأم والوطن، جمهور مواقع التواصل الاجتماعي، كونها "عربيّة"، سطعَ نجمها في النسخة الفنلندية من البرنامج، وقالت إحدى المستخدمات: "بعض الدموع نذرفها ساخنة أمام مثل هذه المواقف، فيما اعتبرها مستخدم آخر "صوتاً سورياً في الشتات".
شارك غرد"اشتقتُ للهواء واشتقتُ للأصدقاء واشتقتُ لأمي …حدث كل ذلك قبل مليون سنة"… بصوتها الأجشّ، ببحّته اللافتة وتمكّنها من التحكّم بطبقات صوتها، أبهرت الفتاة السورية جولي مالكي لجنة تحكيم "The Voice" بنسخته الفنلنديّة.
وكانت مالكي قد انتقلت من سوريا إلى السويد منذ نحو 8 سنوات مع والدتها، ثم انتقلت قبل مدّة قصيرة إلى فنلندا لإعجابها بشاب فنلندي، إلا أن علاقتهما لم تستمر كثيراً بحسب قولها.
وشغلت الفتاةُ السورية التي اجتمع عليها فراق الأم والوطن، جمهور مواقع التواصل الاجتماعي، كونها "عربيّة"، سطعَ نجمها في الحلقة الأولى من النسخة الفنلندية من البرنامج، وقالت إحدى المستخدمات: "بعض الدموع نذرفها ساخنة أمام مثل هذه المواقف، فيما اعتبرها مستخدم آخر "صوتاً سورياً في الشتات".
وأعرب شقيق مالكي، إلياس، عن فخره بشقيقته قائلاً عبر حسابه في فيسبوك "لا يمكنني تخيّل فرحة أمي لو ما زالت على قيد الحياة"، مُضيفاً في منشور آخر "فعلناها يا أمي"، فيما قالت جولي الجملة ذاتها عبر صفحتها الرسمية.
وقالت مالكي إنها عانت كثيراً من عادات وتقاليد الثقافة السورية التي تتبعها عائلتها، لافتةً إلى أنها أرادت أن تصبح شخصاً "لا يريدونه أن يكون" وكشفت أن "الغناء كان ملاذها"، وفي الوقت ذاته، "الشيء الذي يكمل الحياة".
وأوضحت أنها لا تختار عادةً أي أغنية لتأديتها، بل يهمّها أولاً أن تشعر بكلماتها، وأن تعبر عنها، مُضيفة "عندما أغني، أغني من القلب".
وتقول مالكي إنها اختارت أغنية "Million Years Ago" لتُعبّر عن لوعة فقدان والدتها، خاصةً وأن الأغنية تقول ببساطة: اشتقتُ لأمي.
ولفتت إلى أن والدتها كانت تُشجّعها دوماً على الغناء، مُضيفة "كانت تقول لي: جولي، اذهبي وغنّي"، وتعقيباً على القليل الذي روته عن والدتها، تقول جولي: "كنت أسعد برؤيتها… كانت بالفعل من أنقى الأشخاص الذين قابلتهم في حياتي. أُهدي الأغنية لوالدتي، وأعتقد أن كل شيء سأفعله هنا، سأهديه لها"، أكّدت جولي قبل أن تصعد على مسرح "أحلى صوت".
The post مواهب سوريا تسطع في المهجر… سورية تبهر "ذا فويس فنلندا" appeared first on رصيف22.
COMMENTS