أسفر الهجوم الذي استهدف مسجديْن في نيوزيلندا عن مقتل 49 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، وكشفت نيوزيلندا أن الضحايا من مواطني بلدان مختلفة. ...
أسفر الهجوم الذي استهدف مسجديْن في نيوزيلندا عن مقتل 49 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، وكشفت نيوزيلندا أن الضحايا من مواطني بلدان مختلفة.
والمسجدان المستهدفان هما مسجد النور في وسط المدينة حيث قضى نحو 41 شخصاً، بحسب الشرطة، ومسجد آخر في ضاحية لينوود حيث قتل نحو 7 أشخاص، فيما فارق الضحية الـ49 الحياة في المستشفى في ما بعد، وتقول وسائل إعلام إن عدد الضحايا مرشح للزياردة بسبب أن إصابات البعض خطيرة.
وأكدت سلطات الصحة في نيوزيلندا إن نحو 48 شخصاً، بينهم أطفال، يعالجون في مستشفى كرايست شيرش، مضيفة أن الجروح تراوحت بين طفيفة وبالغة الخطورة.
ما هي جنسيات الضحايا؟
أمس الجمعة، تحدث القنصل الفخري البنغالي في نيوزيلندا عن مقتل ثلاثة من مواطنيه وإصابة خمسة، منهم اثنان في حالة حرجة.
كما أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية مقتل أربعة في الهجومين، مضيفةً أن خمسة آخرين فُقد الاتصال بهم حتى الآن.
ونشرت وسائل إعلام صومالية تقارير عن مقتل ثلاثة صوماليين في الهجومين، منهم آدم ديري ونجله عبد الله البالغ من العمر ست سنوات.
كذلك اظهرت تقارير أن هناك ضحايا من إيران، وتونس، والمغرب، واليمن، ومصر، والأردن، وفلسطين، والسعودية، وسوريا، والعراق.
وكانت مصر قد أعلنت وفاة أحد مواطنيها متأثراً بجروح أُصيب بها خلال هجوم المسجدين بنيوزيلندا، وهذا ما رفع عدد الضحايا المصريين إلى 4 قتلى.
وقال طارق الوسيمي، سفير مصر بنيوزيلندا، إن السلطات النيوزيلندية أبلغته بأن الضحايا المصريين وصل عددهم إلى 4.
والقتلى هم منير سليمان (68 سنة)، وأحمد جمال الدين عبد الغني (68 سنة)، وأشرف المرسي، وأشرف المصري.
وأكد سفير فلسطين لدى أستراليا ونيوزيلندا، عزت عبد الهادي، مقتل وإصابة فلسطينيين في الهجوم الذي استهدف مسجدين في مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية.
وقال عبد الهادي لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن الجالية الفلسطينية أبلغته بـ"استشهاد مواطن فلسطيني على الأقل (لم يذكر اسمه)، وإصابة عدد آخر (لم يحدده) في الهجومين".
كذلك أعلنت وزارة الخارجية الأردنية ارتفاع عدد قتلاها في الهجوم إلى ثلاثة، وإصابة 8، مؤكدة أنها تتابع حالتهم الصحية والتحقيقات الجارية في هذا الشأن.
وكانت وسائل إعلام أردنية محلية قد نشرت صورة لمواطن يدعى وسيم ضراغمة، وقالت إنه أُصيب بـ4 رصاصات وابنته بـ3 وحالتهما حرجة.
أما سفارة السعودية في نيوزيلندا فكشفت عن مقتل أحد مواطنيها وإصابة آخر، مؤكدةً أنهما يعالجان حالياً في مستشفى كرايست تشيرش، وأنه تم تكليف موظفين زيارة المصابين ومساعدتهما نفسياً والاهتمام بحالتهما.
وفي وقت لاحق قال أحد أبناء الضحيتين لفضائية "العربية" السعودية، إن والده محسن الحربي، الذي أُصيب بجراح خطيرة، فارق الحياة بعد ساعات من الهجوم.
وقال القيادي في تحالف "القرار" العراقي، أثيل النجيفي، في بيان نشره على حسابه بموقع فيسبوك: "يوجد عراقيون بين ضحايا الهجوم الإرهابي في نيوزيلندا"من دون تحديد عددهم.
جريح أردني: "ادعو لي ولابنتي"
وفي مقطع مصور نشره السبت على حسابه على فيسبوك، طلب الجريح الأردني وسيم الساطي، من أصدقائه، الدعاء له ولابنته. وهما يتلقيان العلاج بمستشفى في نيوزيلندا.
I am in big pain today. I was in a lot of pain after being shot 3 times. Please pray for me and my daughter. I will not be able to answer to all messages. Thank you for your understanding.
Publiée par Wasseim Alsati sur Vendredi 15 mars 2019
وقال الساطي الراقد على سريره والذي كان يتحدث بصعوبة إنه "يعتذر لأنه لا يستطيع تلقي المكالمات أو الرسائل النصية أو الإجابة عنها". وأضاف بنبرة متأثرة "أنا متعب للغاية، أرجو أن تدعوا لي ولابنتي التي أتمنى أن تكون تحسنت كثيراً".
وأثار الهجوم صدمة في نيوزيلندا، البلد الذي يبلغ عدد سكانه 5 ملايين، 1% فقط منهم مسلمون. وهي لا تسجل سوى خمسين جريمة قتل في المتوسط في السنة، وتفخر بأنها مكان آمن.
كيف ظهر منفذ المذبحة في المحكمة؟
صباح اليوم السبت، ظهر منفذ المذبحة لوقت قصير أمام المحكمة، مظهراً إشارة مستفزة بيديه، قبل توجيه التهمة إليه بقتل 49 مصلياً وإصابة عشرات.
ودخل المتهم برينتون هاريسون تارانت (28 عاماً) إلى المحكمة التي عقدت تحت إجراءات أمنية مشددة، برفقة 6 حراس من الأمن والشرطة، وكان الحراس يرتدون سترات واقية سوداء.
تقول رويترز إن تارانت بدا قصير القامة، وذا جسم ممتلئ، مرتدياً زياً أبيض، مع وشاح أسود حول وسطه، وهو مكبل اليدين، ومع بداية الجلسة أظهر ابتسامة باهتة على وجهه، لكنها أضحت تعابير محايدة مع استمرار محاكمته.
The post منهم عرب وآسيويين... ما هي جنسيات ضحايا مجزرة نيوزيلندا؟ appeared first on رصيف22.
COMMENTS